كلمة اليوم

" أنسب وقت للاسترخاء يكون عندما لا يكون لديك وقت للاسترخاء "

30‏/06‏/2010

لعله خير


يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟

وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.

فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك..


ليكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر...

28‏/06‏/2010

من قال انك تستخدم 10 % من مخك


هل نستخدم 10% من أمخاخنا ؟؟


هل نستخدم 10% من أمخاخنا ؟؟
(بسم الله الرحمن الرحيم)
        
لابد أنك سمعت هذه الجملة من قبل سواء في مجلس أو في التلفاز أو من أحد أصدقائك أننا نستخدم فقط جزء يسير من مخنا يقدر بمقدار 10%….
هل هذه المقولة صحيحة ؟؟
و ماذا عن 90% المتبقية ماذا تعمل إذا ؟؟؟
في موضوعنا اليوم من ساعة علم وفي غربال الشائعات سنجاوبك على ذلك بإذن الله

هذه المقولة خاطئة
فنحن نستخدم مخنا كلّه وليس 10%
 
من أين جاءتنا هذه الإشاعة ؟؟
    
لا نعلم بالتحديد من هو،ولكن قد يكون مقاله وليم جيمس سنة 1908(أننا نستخدم جزء صغير من إمكاناتنا العقلية والجسدية الممكنة)
 أو ربما بسبب تجربة كارل لاشلي سنة1920-1930 عندما قام بإزالة جزء كبير من القشرة المخية للفئران ووجد أنه مازالت لديها القدرة على تعلم بعض المهمات.
                      
 ونحن الآن نعلم أن ضرر أجزاء صغيرة من المخ البشري قد تؤدي إلى عواقب وخيمة في السلوك، وهذا هو أحد  أهم الأسباب الذي يجعل جراحو الأعصاب حريصون جداً عندما يقومون بعمليات المخ خصوصا تلك التي تطلب إزالة جزء منه كماهوالحال في أورام المخ .

ماذا يعني أنك تستخدم 10% من مخك ؟؟
ياترى ماهي البيانات التي اشتخدموها حتى يصلوا تحديدا أننا نستخدم 10% من مخنا !!! وهل هذا يعني أنه اذا قمنا بإزالة 90% من مخنا،فسنكون على مايرام ؟!!
اذا افترضنا مثلا أن متوسط وزن  مخ الإنسان 1400 غرامات وأننا قمنا بإزالة 90% من وزنه، فبذلك سيتبقى لنا مايزن 140 غرام من المخ.
140 غرام …..هذا هو وزن مخ الخروف
وبالطبع لابد أنك تعلم أن إصابة جزء بسيط من المخ  كالتي تحدث بعد الجلطات الدماغية قد يؤدي إلى أضرار وإعاقات بالغة
وكذلك بالنسبة لبعض الاعتلالات العصبية، فمرض الباركنسون مثلا(Parkinson) يؤثر على جزء معين من الدماغ ولكن أثر الضرر الذي يسببه كبير.
أين الدليل ؟؟
ربما يكون قصد هؤلاء القائلين بأننا نستخدم 10% من أمخاخنا : أن خلية عصبية واحدة من بين  كل عشر خلايا عصبية وحدها هي الضرورية والأساسية للعمل في الوقت ذاته ، ولكن كف أمكنهم قياس ذلك !
حتى وإن كانوا يستدلون بذلك إلى أن الجهد الكهربائي (action potentials)لهذه الخلايا العصبية ليس في قمة نشاطها ،ولكن قد تكون هذه الخلايا مازالت تستقبل إشارات عصبية من خلايا عصبية أخرى.
بالإضافة إلى أن إحدى طرق السلامة في الجهاز العصبي أنه توجد عدة ممرات وطرق بديلة للوظيفة
الواحدة في المخ وذلك إذا ماحدث ضرر في إحدى هذه الممرات تقوم الأخرى بالعمل بدلا عنها .
وكذلك فإن الدراسات الفنية لتصوير الدماغ تبين أن جميع أجزاء المخ تعمل، حتى أثناء النوم فإن المخ يكون نشيط أيضا.

……استخدمه وإلا سوف تخسره …..
هل سمعت من قبل بهذه المقوله:  استخدمه وإلا سوف تخسره
نعم إنها تنطبق على جهازك العصبي,,,كيف ذلك ؟؟؟
لقد أظهرت الدراسات العلمية أنه إذا كان هناك جزء معين من جهازك العصبي لا تصله إشارات عصبية،فإن هذا الجزء سيتعطل ولن يعمل بالشكل المناسب.
وأخيراً إذا كنت في مجلس ما وسمعت هذه الإشاعة ،فاذكر لهم ماقرأته هنا على الأقل فلديك دليل علمي.

حان الوقت لكي تبيع حمارك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله أعلم بصحة هذه القصة ... ولكنها مفيدة جداً على ما أعتقد


الحمّار الذي صار خليفة للمسلمين


هذه القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ . وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير – وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون فقال أحدهم واسمه " محمد " : افترضا أني خليفة ماذا تتمنيا ؟
فقالا : يا محمد إن هذا غير ممكن .
فقال : افترضا جدلاً أني خليفة .
فقال أحدهم : هذا محال ؟
وقال الآخر : يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً .
قال محمد : قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة . وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
فقال : أريد حدائق غنّاء .
وماذا بعد ؟
قال الرجل : إسطبلاً من الخيل .
وماذا بعد ؟
قال الرجل : أريد مائة جارية ..
وماذا بعد أيها الرجل .
قال: مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد ؟
يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة , ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ , وهو ينفق بعد أن كان يطلب , وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال : ماذا تريد أيها الرجل .
فقال : يا محمد إنما أنت حمّار , والحمار لا يصلح أن يكون خليفة !!
فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
فقال الرجل : أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة .
فقال محمد : دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل .
فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة ويُنادي أيها الناس ! أيها الناس ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن .

وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ... صحيح الذي يعمل حماراً لن يصل إلى الخلافة , الشخص الذي يستمر دون تطوير لمهاراته بلا تحديد لأهدافه وطموحاته لن يتقدم بل يتقادم . فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود . توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار . وفعلاً باع الحمار .

أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
هل تعلم ما هو الحمّار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً . كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله , يمكن أن أقدم خيراً , يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع .

وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد . يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف . وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط – تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد . أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .

ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .

وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه .. فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية , وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي . وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه , وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره , وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس . حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية , وسميت بالدولة العامرية .

هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر , واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .

أخواني ... أخواتي .. القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء .. تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما . أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنة .

قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما .
أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا .
قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة .
قالا باستغراب : إنه صاحبنا محمد .
قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
قالا : نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا !
قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟
قال الرجل : حدائق غنّاء .
فقال الخليفة : لك حديقة كذا وكذا . وماذا بعد ؟
قال الرجل : اسطبل من الخيل .
قال الخليفة : لك ذلك وماذا بعد ؟
قال : مائة جارية .
قال الخليفة : لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
قال الرجل : مائة ألف دينار ذهب .
قال : هو لك وماذا بعد ؟
قال الرجل : كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور : ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب . ثم التفت إلى الآخر وقال له : ماذا تمنيت ؟
قال الرجل : اعفني يا أمير المؤمنين .
قال : لا و الله حتى تخبرهم .
قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين .
قال : حتى تخبرهم .
فقال الرجل : قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي يُنادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن .
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر : افعلوا به ما تمنى حتى يعلم " أن الله على كل شيء قدير " .

طبعا القصة انتهت

نويت امتى تبيع الحمار ولا حمارك عزيز عليك جدا ومش ناوي تفرط فيه

مش مهم تبيع الحمار المهم تحدد هدفك وتبدأ اول خطوة وبعد كده ربنا هيوفقك


أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً . كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله ,
يمكن أن أقدم خيراً , يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع





منقووووووووول

22‏/06‏/2010

نصيحة ببعير

       يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ، فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة، فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق ، وسار طويلاً حتى وصل بعد جهدٍ كبير ومشقةٍ عظيمة إلى منطقة شرقيّ السعودية ، وقادته الخطى إلى بيت أحد الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته ، وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته ، فأخبره بها ، فقال له المضيف : ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك ، ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك . 




وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ القهوة ويقدمها للضيوف ، ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية . ومضت عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية أهله وأبنائه، فأخبر صاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده ، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ، وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة ..



وسار الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً جالساً على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ، فقال له : أنا أعمل في التجارة . فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا ، وأين بضاعتك ؟ فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح . فقال الرجل : تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟! فقال الشيخ : كلّ نصيحة ببعير . فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟ .. فقال له الشيخ :" إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل " 

ففكر الرجل في هذه النصيحة وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر . فقال له الشيخ : " أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له "

وتأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .. فقال له : " نام على النَّدَم ولا تنام على الدم " .



ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه . وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر ، وفي أحد الأيام أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ، فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سُهيل ، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً ، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه لكلامه ، فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ، وقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي . 

وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي . وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه ، وصاح لها مناديا فتبعته 

وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر إليه وإذا به " ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق " فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء . وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه ، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ، ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له : لقد اشتريت والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه ، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء .



وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ، فوجد مضارب قومه على حالها ، فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى به على رؤوس الأثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول " نام على الندم ولا تنام على الدم " ، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح ، وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ، واستقبله أهل بيته وقالوا : له لقد تركتنا منذ فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ، ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم وقال بينه وبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير

21‏/06‏/2010

بماذا تدير حياتك ب"لماذا" ام ب"كيف" ؟



اتحت الورد شوك ام فوق الشوك ورد

أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل

فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ،

وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت

وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له

أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة

ووصف التصميم الهندسي الرائع ، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ !

وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد

وقال...أرجوك أعد قراءة الإعلان

وحين أعاد الكاتب القراءة

صاح الرجل يا له من بيت رائع !

لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت

ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه

ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان

فبيتي غير معروض للبيع !

لحظة من فضلك الموضوع لم ينتهي بعد

هناك مقولة قديمه تقول:



أحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل ...

إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات ولا نحسب ما لدينا


ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات.


ان اردت ان تستمتع بالدنيا فانظر لها بتفائل و انظر لها بنظظرة البائع الذي يحصي المزايا للمشتري ولا تنظر لها بنظرة المشتري الذي يحصي العيوب فلا يستفيد و لا يشتري

منقول مما اعجبني

لماذا تعمل ليل نهار ؟

ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة

فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف .. فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..

فأجابه الصديق :

إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..

فرد الرجل :

ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة

فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف .. فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..

فأجابه الصديق :

إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..

فرد الرجل :

انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..

فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..

فرد الرجل : عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..

فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..

قال له : كي تحصل علي المزيد من المال ..

فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..

فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..

فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..

فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء ؟! ..

فرد الرجل :

تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك ..
فقال له الصديق العاقل :

هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر ..

توقف دائما قبل أن تفعل أي شئ واسأل نفسك: لماذا أفعل ذلك؟